”…من منطلق العناية بالفن الراقي قمنا بالتنقيب حتى وصلنا للفنان فيصل السمره، وهو من فناني المنطقة الشرقية والذي أستطاع ضمن مسيرته أن يصل لدرجة من التميز أهلته للطرح عالمياً، إلا أن ورغم كونه معروف عالمياً يظل مبتعداً عن نطاق ساحتنا المحلية. لذا فلقد عملنا على إعادته للوطن، وهيَّأنا له فرصة للتواصل مع المتلقي هنا، لأن من حق متلقنيا أن يتصل بتجارب مبدعينا المتميزين…“
المنصورية للتقافة والإبداع

اختارت المنصورية للتقافة والابداع التي تفتح اَفاقا اكثر رحابة واتساعا لاستيعاب طاقات فنية كبيرة للفنان السعودي عبد الله حماس لعرض اعماله في باريس وفي ارقي الغاليرهات بها ولم استطع ان اخفي فرحتي باحدث معرض لحماس الذي لاشك سيكون له وقعه الخاص وسحره المميز في الحركة الشكيلية السعودية وكان طبيعيا ان نلتقى هذه الخطوة الرائعة للمنصورية بما  يليق بها…

يجمع المعارض الراهن شتات ذخائرة شادية، تبوح بها مجتمعة لأول مرة، تميط اللثام عن أو اصر التمفصل في سياقها التعبيري منذ ما يقرب على العقد من الزمان.
يعرف بعض الفنانين تجربتها من أشباح الطباعات، ولم يتعرف على أصول لوحاتها إلا المقربون، فهي الغائب الأصيل عن التظاهرات والعروض التشكيلية العربية والمحلية، وذلك رغم ارتباط تجربتها بوشائج قربى حميمة مع الخصائص الروحية المحترف السعودي…

أسعد عرابي

أوقفتني الخطوط البريطانية لاختيار الفنان المؤهل للتعبيرعن طبيعة بلدنا، فيكون عمله سفيرا لنا على اجنحة طائرتها ، فشئتها فرصة للمتميزين من فنانينا ليشاركوا في التعبير عن روح هذا البلد المترامي الحضارات، فكانت حملة حب لهذه الأرض المعطاءة التي تتوزعها الصحاري والجبال الصم، حملة تسفير للمكان في الزمن والأماكن.
كانت استجابتنا مع الفنانين لنداء الأرض التي تريد أن تغزو بجمالها السماء وكانت فرصة لفانينا لكي يفتشو عن الأرض داخلهم، عن ايقاعاتها الخفية التي لا ترصدها غير حواسهم والوانهم الستة فاضاءت ألواحهم من نور الروح وجاءنا كل شي ليحط أخيرة في المنصورية، وليشكل معرضها الاول بتاريخ 19/ اكتوبر 1997 ، وليتم تسجيل محتوياته في هذا الكتيب ليكون شاهدا على إجماعنا على الأرض والجمال.

جواهر بنت ماجد بن عبد العزيز اَل سعود