فن الأداء والتنوعات الأخرى في الوسائط وبمختلف التخصصات التي قادت إلى حالة فنية كونت روابطاً بين الحركة الفنية المعاصرة في السعودية والمجتمع الدولي، مساهمة في خلق حوار حضاري بين الشرق الأوسط والعالم الغربي. المعرض ساهم أيضاً في دعم الأهداف التعليمية والتثقيفية لطلاب ومعلمي المدارس المهتمين بدراسة الفنون المعاصرة السعودية بشكل مكثف وعميق.

تفضل معالي وزير الثقافة فاروق حسني بإفتتاح المعرض بحضور سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر معالي الشيخ هشام ناظر وذلك في يوم الأحد 5 مارس 2006 وامتد لغاية 20 ابريل 2006. المكان: قصر الأمير طاز التاريخي- القاهرة . قصر مملوكي رمم حديثاً وهو دليل على عظمة فن العمارة الإسلامية وشاهد من شواهد القاهرة التاريخية هذه المدينة الغنية بمورُثها الثقافي والإعماري. شمل المعرض أعمال للفنان آدم حنين التي تمثل مختلف مراحل مسيرته الإبداعية التي تمتد لأكثر من خمسِ وخمسينَ عاماً وتضمن المعرض أعمال نحتية بحجمين الكبير والصغير وبخامات مختلفة وصوراً فوتوغرافية لأعماله في الجرانيت وأعمال التصوير على الجص والبردي والورق والاخشاب والاردواز وبعضاً من رسوماته بالالوان المائية، كما يتضمن عرضاً خاصاً “للكروكيات”وقاعة خاصة لأحدث أعماله التصويرية بالفحم.
سينوجرافيا المعرض والإشراف التنفيذي: د. صلاح مرعي
تنفيذ : ستوديو مصر

إن عرض بعض الأعمال الفنية لأشهر الفنانيين السعوديين في هذا المعرض بمدينة نويّي سور سين الفرنسية سيمكنهم بلا شك من مخاطبة الجمهور الفرنسي بلغة عالمية يسردون من خلالها ماضي وحاضر ومستقبل المجتمع السعودي الذي لاتزال معالمه مجهولة لدى الكثيرين ،فتعبر مجموعة الفنانة صفية بن زقر بعمق وحيوية أعمالها عن مهارتها في تدوين تاريخ المجتمع السعودي من أصالة وتنوع بالألوان ،ويلعب الضوء و اللون في أعمال الفنان ضياء عزيز دورا كبيرا في تسجيل شريط للحياة الإجتماعية ضمن جغرافية المنظر والعمارة ،بينما يسعى الفنان فيصل السمرا بشكل متفرد لتوصيل حالات حسية معينة تنتج عن تراكمات التجارب الإنسانية من خلال عمله الفني .
نرجو أن يُكلل هذا المعرض بالنجاح في إلقاء الضوء على مجتمعنا و إبراز مقوماته وعاداته وتقاليده وإيصال أسمى رسالة إنسانية تحمل معاني المودة والتواصل مع الغير والحوار الأصيل معه

مؤسسة المنصورية، في رعايتها لهذا المعرض، تؤكد حرصها على تعددية وغنى الإبداع في الفن التشكيلي السعودي المعاصر وتعتبر تجربة زمان جاسم إحدى التجارب الهامة التي تنهل من المفردات التراثية والشعبية المحلية لتصوغها بعينٍ منفتحة نحو اّفاقٍ جديدة.

لقد دأب ضياء عزيز ضياء بجلد وبمثابرة على تطويع أدواته وتقنياته لإعطاء الفن التشكيلي حضوراً كان قليلا في الحياة الثقافية المحلية. وبنى مع ابناء جيله من أوائل الفنانين السعوديين الأعمدة الأولى لترسيخ الفن تقليداً وضرورة. وهو من أولئك المثقفين الذين أدركو أن الدراسة والإطلاع وتنويع مناهل البحث هي معايير لتعميق النظرة على الواقع المحلي بعد إمتلاك تقنيات العمل الفني وأصول صناعته.

إن مؤسسة المنصورية في نشرها هذا الكتاب وفي رعايتها للمعرض المرافق له تبدأ سلسلة إصدارات مرجعيه للفنانين السعوديين الرواد لتكوين نواة مكتبة فنية توثق وتؤرًخ للفن التشكيلي السعودي في سبيل نشره وتعريفه على أكبر نطاق ممكن. وكذلك لتامين مرجعا للباحث والفنان المقتني. وتعتقد المنصورية أن في إصدار كتب نوعية مساهمة فعالة في التواصل مع العمل الفني خارج جدران المعارض والمتاحف ليكون في متناول جميع محبيه.
المنصورية

مساحات”  انها محاولة للكشف عن الأشياء المخفية والغير مرئية من حياتي. “فضاءات” ليست كلمة في اشارة الى أي ابعاد معينة أو احجام. بل هي مساحة من المفترض أن تعزد للتفريق ، والرجوع للذاكرة المبعثرة، تذكر فيها وسائط غير واضحة الملامح ، توجد اشياء اتذكرها مثل  السجاد، والخيمة، سرج الجمل، وأشياء أخرى غير معروفة بالنسبة لي . كنت اتذكر  تطريز جدتي على قطعة من القماش وطريقة نسجها لها . وأذكر تلك اللحظات التي مرت في ذاكرتي وطغت على حواسي. لقد تغيرت الأمورعن ما كانت عليه في القِدم لم تعد على ما كانت عليه ، بل موجودة الآن في شكل مختلف، وبمفهوم مختلف، واشكال مختلفه  وعلى هيئة مختلفة، وبروح مختلفة.
زمان جاسم

تجربة “جدل” للفنان مهدي الجريبي التي تبنتها وقدمتها مؤسسة المنصورية على أعلى مستوى وضمن المقاييس العالمية في اكتوبر 2001 في باريس لفتت نظر المختصين وأشاد بها النقاد ومن ضمنهم مؤسسة الأونيسكو. وجاءت النتيجة الطبيعية الا وهي ترشيح الفنان وتجربته للتواجد ضمن هذه التظاهرة العالمية جنبا الى جنب مع فنانين عالميين يعرضون في صالات عالمية ولهم مقتنيات في عدة متاحف في انحاء العالم.
من هنا أكدت صاحبة السمو الملكي الاميرة جواهر بنت ماجد بن عبد العزيز، رئيسة المؤسسة من جديد على أهمية دعم الابداع المتميز ووضعه في السياق الإنساني اللائق به ليظهر تفرده وجديته من خلال الكمال في الطرح خاصة عندما تكون مادته العصارة للمبدع وهدفه وضع الحركة الإبداعية السعودية ضمن المنظور التقافي العالمي.
هذه التظاهرة قامت على علاقة الفن بالذاكرة الإنسانية، ومن منطلق ان الفن هو دعامة للفكر والروح وأرقى وسائل التعبير، وبما ان الفن ذاكرة الفنان وعصره وذاكرة الغد، جاءت وقفة الفنانين في محاربة مرض الزهايمر الذي يفتك بالذاكرة والحواس الإنسانية. وفي هذا السياق، جاء الفنان مهدي الجريبي ليؤكد من خلال بحثه الجاد في تجربته “جدل” على أهمية إسترجاع الذاكرة وتسجيل الأثر الإنساني.

عكاظ
سبتمبر 17، 2002

فان بابل 2002 يهدف الى تقديم أعمال الفنانين الذين يمثلون 23 دولة وهي الدول المشاركة في مباريات كأس العالم لكرة القدم 2002 م مع التركيز على موضوع الوجه الإنساني والحروف أو اللغة وسيقدم مشروع (شعوب ووجوه) الأعمال التي تصور الطباعات الفنانين عن إناس من شعوب اخرى غير التي ينتمون اإيها وبالتالي فإن المرء سيتعرف من جهة على مظاهر فردية ومتعددة الأشكال عن نفسه وسيقتنع من جهة أخرى بتجانس الجنس البشري وسيقدم مشروع (اللغة والحوار) أعمال فنانين مهتمين بمفهوم التواصل من خلال أعمال فنية تكشف عن الطبيعة المتجانسة للحروف واللغة بحيث تؤكد على أن الفنون يمكن أن تستخدم كقانة إتصال لتجاوز الحدود اللغوية.

بهذه المناسبة صرحت صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت ماجد بن عبد العزيز أن مشاركة الفنانين السعوديين فرصة للوقوف على أهمية تجاربهم ضمن التجارب العالمية ومجال لأعطاء فرصة أخرى للفن السعودي للسفر والتبادل وتعميق المعرفة وأن كل هذه العناصر تشكل جزءاً لا يتجزأ من أهداف المنصورية التى تسعى لتأكيدها ونشرها.

المدينة مايو 28، 2000