ولد الفنان السعودي سامي التركي في العام 1984 وترعرع في مدينة جدة الساحلية… وبعد انتهاء المرحلة الثانوية سافر التركي إلى دبي حيث تابع دراسته الجامعية وحصل على درجة البكالوريوس في التصوير الفوتوغرافي من الجامعة الأمريكية في دبي. إنه ابن عائلة جمعت بين عادات وتقاليد الشرق وحضارة الغرب، فوالده السعودي وأمه الإيرلاندية ساهما معًا في تكوين شخصيّة التركي المتميّزة والفريدة كما ساهمت تنشئته المتنوعة في تقريب المسافات بين الشرق الغرب.
ولطالما كان لسامي التركي رؤيته ومفاهيمه الخاصة في الحياة الناتجة عن تجربته الشخصيّة من التنقل بين وطنه المملكة العربية السعودية ودبي تلك المدينة التي عاش فيها… أما أسلوب التركي المتباين ما هو الا انعكاس لتنشئته الثقافية المتنوعة والحياة المتناقضة في دبي والتي تتأرجح بين الحضارتين الغربية والشرقية.
بعد تخرّجه من الجامعة الأمريكية في دبي، عمل التركي كمصوّر فوتوغرافي حرّ لبعض المشاريع التجاريّة قبل أن يجذبه عالم الفنّ بتفاصيله الكثيرة…
يجول التركي حاملاً كاميرته، مدققًا بعدسته وباحثًا عن مغامرة جديدة تسلط الضوء على مفاهيم إنسانية مختلفة تتناول المتغيارات في الزمن والحقبة التي نعيش فيها لا سيّما في منتقطه منطقة الخليج العربي. بدأ سامي التركي عمله المهني من خلال التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو لتتطور أعماله الفنيّة وتصبح أكثر تفصيلاً وتعقيدً في آن حيث يركزّ في الغالب على المناظر الطبيعية، والمباني، والأشكال الهندسية مضيفًا إليها لمسة مجازية خاصة تميّز جميع أعماله الفنيّة.
وقد شارك التركي في العديد من المعارض العالميّة أبرزها ركيزة هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث للفنون البصرية في بينالي فينيسيا الثالث والخمسين في البندقية عام 2009، وهو أهم معرض للفن المعاصر من تنسيق كاثرين دافيد. وكان له معرض فرديّ بعنوان كونستراكتكونز في وسط دبي في قاعة لو بافيون عام 2011. كما شارك في معرض “حافة الصحراء” الذي كانت له محطات عالمية عدّة منها برلين 2010 بعنوان حدود رمادية، واسطنبول 2010 بعنوان تحويلة ودبي 2010 بعنوان محطة، وجدة 2012 بعنوان يجب أن نتحاور. ومؤخرًا شارك التركي في المعرض المتنقل بعنوان “معرض 25 سنة من الإبداع العربي” في معهد العالم العربي في باريس 2013، حيث تفرغ لأعماله الفنيّة وذلك في مدينة الفنون باريس. كما أكمل التركي مؤخرًا عزلته الفنيّة في مدينة نيويورك أيضًا.